النفط

وقائع هامة

إن النفط الخام منتج بترولي طبيعي يشيع استخدامه في إنتاج الطاقة والتصنيع. وعادةً ما يتم شراء النفط الخام بغرض التكرير لضخه في الاستخدامات اليومية، ومن مشتقاته الديزل والجازولين وزيت التدفئة ووقود الطائرات والبلاستيكيات ومواد التجميل والأدوية والمخصّبات. وبناءً على ذلك، يكون

لسعرالنفط الخام تأثير هائل على الاقتصاد العالمي. وتميل أسعار النفط المرتفعة، بصفة عامة، إلى تقويض النمو الاقتصادي نظراً لما يترتب عن ذلك من ارتفاع في نفقات السفر والشحن البحري، مما يزيد من الضغوط التضخمية ويؤدي إلى تراجع الاستهلاك الفردي. وثمة تصنيفان رئيسيان للنفط الخام، الأول هو الخام الأمريكي US Oil- المشار إليه عادةً بخام غرب تكساس المتوسط (WTI)، والثاني هو خام المملكة المتحدة UK Oil، أو مزيج برنت. ويتميز الصنفان بكونهما من أنواع النفط الخام "الخفيف" و"الحلو"، مما يعني قلة كثافتهما (وبذلك يسهل تكريرهما ونقلهما) وانخفاض محتوى الكبريت بهما (مما يعني تراجع معدلات الشوائب، وبالتالي قلة تكاليف التكرير). ولذلك، يعتبر الصنفان المذكوران أغلى من نظيريهما "الثقيل" أو "المر" لأنهما أقرب إلى المنتجات النهائية المرجوة المبينة سابقا

محركات الأسعار

تتأثر أسعار النفط كثيراً بالتوازن بين معدلات العرض والطلب نظراً لكثافة استهلاك هذه السلعة بصفة يومية. وهناك ألفاظ يكثر استخدامها لدى الإشارة إلى العلاقة بين العرض والطلب في عالم النفط؛ ألا وهي "الإنتاج" و"العرض" و"الطلب" و"مخزونات النفط". وينحصر ذلك في نطاق منظمتين رئيسيتين هما: منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" (OPEC) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) - وتعتبر OPEC المجموعة المسؤولة عن إنتاج نحو 40% من النفط العالمي، فيما تستأثر منظمة OECD بأكثر من 50% من معدل الطلب العالمي على النفط. وإذا تجاوزت مستويات الإنتاج معدل الطلب الاستهلاكي، فإن المخزونات "تزيد" حينئذٍ، وبذلك يمكن تخزين المعروض الزائد؛ والعكس بالعكس. وغالباً ما يبحث المتداولون عن قياس مستوى طلب المستهلكين بالنظر إلى القوة النسبية أو الضعف النسبي في الاقتصادات العالمية، وذلك من خلال مراقبة إجمالي الناتج المحلي (GDP) ومبيعات التجزئة وإنفاق المستهلكين، إلخ، ثم متابعة الآثار المترتبة على اجتماع كل تلك العوامل على المخزونات المتوقعة. كما يكون للميول العام في الأسواق المالية أثر رئيسي على سعر النفط.