تساعد الرسومات البيانية السعرية المتداولين على التمييز بين اتجاهات السوق، أما المؤشرات الفنية فهي تساعدهم على تحديد قوة الاتجاه ومدى استمراره
.
في حالة إشارة مؤشر إلى انعكاس الاتجاه ، يجب التأكد أولا من هذه الإشارة قبل اتخاد قرار معين، وهذا يعني انتظار فترة إضافية للتأكد من الإشارة أو الاطلاع على مؤشر آخر.
تعتبر المتوسطات المتحركة من أكثر المؤشرات استخداما من قبل المتداولين حيث تساعدهم على التحقق من الاتجاهات القائمة، تحديد الاتجاهات الناشئة واستعراض مدى امتداد هذه الاتجاهات قبل تغيرها. وكما يدل اسمها، فإن المتوسطات المتحركة هي خطوط مدرجة على مخطط يقوم باحتساب معدل تقلبات السعر على المدى القصير ويحدد اتجاهات الأسعار القادمة على المدى الطويل.
المتوسط المتحرك البسيط -SMA: يعمل على قياس الأسعار خلال فترات محددة ومتساوية. وبناء على ذلك، يحدد المتداولون إذا كانت نقاط هذه الأسعار المستخدمة في مستوى منخفض أو مرتفع أو عند مستويات الإغلاق ، ويتم وبعد ذلك جمع هذه النقاط مع بعضها لتكوين خط سعري.
المتوسط المتحرك المرجح -WMA يركز بصورة أكبر على تزويد آخر معلومات وتسهيل فهم المنحنى السعري، كما يقوم بتحديث معدل السعر وفقا لآخر تغيرات الأسعار.
المتوسط المتحرك المتذبذب - EMA يقيس بيانات الأسعار الأحدث بطرق مختلفة، ويعمل على تنويع النسبة المئوية للأسعار وذلك وفقا لمعدل متوسط السعر في المدة السابقة.
يسمى التركيب الأنسب للمتوسطات المتحركة والفترات الزمنية لأزواج العملات بترتيب المنحنيات.
عادة ما يبدأ المتداولون بمقارنة أطر زمنية مختلفة الخاصة بخطوط المتوسطات المتحركة على رسم بياني تاريخي، ويتأكدون من بعدها من دقة إشارة الأطر الزمنية لتغيرات الأسعار الناشئة.
عندما تجد متوسط متحرك يعمل بشكل جيد على زوج العملات الخاص بك، يمكنك اعتباره خط دعم للعمليات على المدى الطويل أو خط مقاومة للعمليات على المدى القصير. إذا تجاوزت الأسعار هذا الخط، فهذا يعطي مؤشراً بأن سعر العملة بدأ بالتقلب.
مثال: إن المتوسطات المتحركة على المدى الطويل تحدد الاتجاه، لكن المتوسطات المتحركة على المدى القصير هي إشارات عن الانعكاسات السريعة، ويمكن للمتداولين مراقبة المتوسط المتحرك على إطارات زمنية مختلفة في نفس اللحظة. في حالة تقاطع المتوسط المتحرك قصير المدى مع المتوسط المتحرك طويل المدى، فإن ذلك يشير أن الاتجاه ينتهي وأنه من الأفضل إغلاق صفقتك.
تساعد دراسة هذا المؤشر على توضيح ثبات الاتجاه وتحديد الإشارات التي تعكس الأسعار. يتكون الستوكاستيك من خط K % وخط D % ويتم قياسهما بسلّم يبدأ من 0 حتى 100. يتّسم النوع الأول بالسرعة وهو المؤشر الأكثر حساسية، أما النوع الثاني، فهو بطئ الحركة ويأخذ وقت أطول للتحرك والتغير.
لا تكون دراسات ستوكاستيك مفيدة في الأسواق المتقلبة والمتأرجحة، حيث تتقاطع خطوط K % و D % كثيراً لدرجة وهذا ما يصعّب انعكاس اتجاهات معينة
تماما كما هو الحال بالنسبة للستوكاستيك، فإن مؤشر القوة النسبية يقيس نشاط تحرك الأسعار على مقياس من 0 إلى 100.
يجب عليك أن تتأكد دائماً من إشارات مؤشر القوة النسبية من خلال النظر إلى المؤشرات الأخرى. يمكن لمؤشر القوة النسبية أن يبقى عند المستويات العالية أو المنخفضة لمدة طويلة بدون أي انعكاسات سعرية. إن ذلك يدل على أن هذا السوق قوي جداً أو ضعيف جداً، ومن المحتمل أن يبقى على تلك الحالة لفترة طويلة.
يمكن تعديل مؤشر القوة النسبية الذي تعتمد عليه وفقاً للإطار الزمني المناسب لك . يتميز مؤشر القوة النسبية للمدى القصير بحساسية بالغة ويقدم إشارات متعددة ولكنها ليست ثاباتة. أما مؤشر القوه النسبية للمدى الطويل فقد يكون أقل حساسية وغير متقلب. يجب أن تحاول أن تطابق الإطار الزمني لمؤشر القوه النسبية وفقاً لنمط تداولك : سواء قصير المدى ( لمتداول اليوم ) ، وطويل المدى ( للتداول لفترات طويلة الأمد).
إن الانحرافات بين السعر ومؤشر القوة النسبية تعطي إشارات عن احتمالات تغير الاتجاه وانعكاسه ، ويجب عليك التأكد من تلك الإشارات قبل تنفيذ أي عملية تداول.
إن مؤشرات البولنجر باندز هي منحنيات متقلبة تقيس درجة ثبات السوق وتحدد أماكن الأسعار المرتفعة أو المنخفضة. كما تبنى هذه المؤشرات "مجموعات" حول حركة المتوسط السعري للعملة باستعمال مجموعة من الانحرافات والمتغيرات حول المتوسط المتحرك ، جون بولنجر، مبتكر هذا المؤشر ينصح بالتالي:
قد يلمس السعر الخط المرتفع أو الخط المنخفض للبولنجر وهذا قد لا يعنى بالضرورة تحديد الانعكاس الفوري للاتجاه، ومؤشرات البولنجر باندز تراقب درجة ثبات التغيرات والتقلبات بالسوق، ولذلك فان تأثير الخطوط يعنى أن الأسعار في تقلب دائم، ويجب ربط استخدم مؤشرات البولنجر باندز مع المؤشرات الأخرى للتحقق من قوة الاتجاه.
مؤشر فيبوناتشى للتصحيحات هو سلسلة من الأعداد اكتشفت بواسطة عالم الرياضيات المعروف "ليوناردو دي بيسا" في القرن الثاني عشر الميلادي.وبعد تحرك مهم للأسعار علواً وانخفاضاً ، فإنه من الممكن أن تعود معظم أو كل الأسعار إلى مستواها الأصلي. عند حدوث هذا فان مستويات الدعم والمقاومة التي يحتمل حدوثها تكون بتقرب من مستوى تصحيحات مؤشرات فيبوناتشى. بالنسبة للعملات ، فان نسبة حدوث التصحيحات السعرية تكون غالباً عند معدلات 23.6% أو 38.2% أو 50% أو 61.8% مقارنة مع الحركة السابقة